بوابة ماست نيوز

الحكم على رجل أعمال مصري أدين بارتكاب جريمة مروعة في إيطاليا

 


أصدر القضاء الإيطالي حكما بالسجن المؤبد ضد مصري، بعد ارتكبه جريمة قتل بشعة في إيطاليا بحق شاب روسي الجنسية يبلغ من العمر 36 عاما.

وقال شقيق الضحية لموقع "بوابة ماست نيوز" المصري: "المحكمة حكمت بالمؤبد على الشخصين الذين قاموا بقتل أخي، وحدث ذلك بعد 3 ساعات من الواقعة".


وتابع: "اخي يعمل في مجال تجارة معدات الصيانة، وكان في إيطاليا بسبب بعض الأمور الخاصة بالعمل، وكانت المقابلة مع القاتل محمد ع. ا.".


وتابع: "محمد كان صديق اخي لفترة قصيرة، وأرسل الي اخي أموال اليوم تصل لـ 10 آلاف يورو".

وفي شهر أغسطس من العام الماضي، هزت جريمة قتل بشعة مدينة جنوة الإيطالية، حيث عثر على جثة مصري مقطعة الأوصال في أحد المصارف المائية، مما أثار الرعب والفزع في أوساط المجتمع الإيطالي.

وأظهرت نتائج تحقيقات الشرطة الإيطالية، أن سبب وفاة الشاب الروسي س.، البالغ من العمر 36 عامًا، هو النزيف الحاد الناتج عن عدة طعنات غائرة أصابت أجزاء حيوية في جسده، مثل القلب والبطن.

ملابسات الجريمة

بحسب ما صرّحت به الشرطة الإيطالية، بدأت الخلافات بين القاتل والضحية منذ أشهر، على خلفية نزاع تجاري حادّ يتعلق بشراكة استثمارية في قطاع العقارات الفاخرة. كان محمد ع. ا. وس. قد دخلا في مشروع مشترك لشراء عقارات تاريخية في شمال إيطاليا لتحويلها إلى وجهات سياحية فاخرة. إلا أن المشروع تعرّض لعراقيل مالية وقانونية، ما أدّى إلى توتر العلاقات بينهما.


في مساء يوم الحادثة، اجتمع الرجلان في فيلا خاصة يمتلكها محمد في أطراف ميلانو بهدف التفاوض حول توزيع الأرباح والخسائر. ووفقًا لشهود العيان، تصاعدت النقاشات بينهما إلى مشادة كلامية عنيفة.


تفاصيل الجريمة

تشير التحقيقات الأولية إلى أن محمد أقدم على طعن الضحية بسكين مطبخ خلال المشاجرة. وقالت الشرطة إن الجريمة وقعت في مطبخ الفيلا، حيث عُثر على الضحية ملقى على الأرض ومصابًا بعدة طعنات في الصدر والبطن. وبعد ارتكاب الجريمة، حاول القاتل إخفاء الأدلة عن طريق تنظيف المكان ونقل الجثة إلى حديقة الفيلا، حيث دفنها بشكل غير قانوني.


سبب الجريمة

تفيد تقارير المحققين بأن محمد شعر بالخيانة والغضب بعدما اكتشف أن شريكه الروسي كان يُخطط لبيع حصته من المشروع بشكل منفرد لمستثمرين آخرين دون إبلاغه. كما أن محمد تلقّى معلومات تُفيد بأن الضحية تلاعب بالحسابات المالية وسحب مبالغ كبيرة من الأرباح إلى حساباته الخاصة، مما اعتبره القاتل خيانة مزدوجة، دفعته لاتخاذ قراره بإنهاء حياة شريكه.


اكتشاف الجريمة والقبض على الجاني

بعد اختفاء الضحية لساعات قليلة، أبلغت عائلته السفارة الروسية في إيطاليا، التي تواصلت بدورها مع الشرطة الإيطالية. وأثناء تفتيش الفيلا، عثرت السلطات على آثار دماء تم تنظيفها بشكل غير كامل في المطبخ، مما دفعهم للبحث في أنحاء المكان. بعد استجواب محمد وتضارب أقواله، تم العثور على جثة الضحية مدفونة في الحديقة.


تم القبض على محمد على الفور، واعترف بالجريمة بعد مواجهته بالأدلة، لكنه برر فعلته بأنها "لحظة غضب" نتيجة استفزاز مستمر من الضحية.


ردود الفعل الدولية

أثارت الجريمة اهتمامًا واسعًا على المستويين الإعلامي والدبلوماسي. وقد طالبت السفارة الروسية بإجراء تحقيقات شفافة وتقديم الجاني إلى العدالة. فيما وصفت وسائل الإعلام الإيطالية الحادثة بأنها "تراجيديا تجارية ذات أبعاد دولية".


مصير الجاني

حاليًا، يواجه محمد ع. ا. تهم القتل العمد وإخفاء جثة الضحية، وتم الحكم عليه بمده تصل إلى السجن المؤبد وفقًا للقوانين الإيطالية. ومن المقرر أن تُعقد أولي جلسات المحاكمة في الايام المقبلة، وسط ترقب دولي كبير لما ستسفر عنه القضية.


المصدر: Daily News

أحدث أقدم
بوابة ماست نيوز
بوابة ماست نيوز