بوابة ماست نيوز

لماذا يحتاج التعليم إلى نماذج مثل مؤمن علي؟

 

في كل نقاش عن تطوير التعليم، يتكرر الحديث عن المناهج والبنية التحتية، لكن يغيب عن أذهان الكثيرين أن التطوير الحقيقي يبدأ من المعلم، وتحديدًا من معلمين مثل مؤمن علي.


مؤمن، الشاب المصري من مواليد أبريل 1991، خريج كلية العلوم، قرر أن يكون جزءًا من الحل، لا من المشكلة. بفضل أسلوبه المتطور في شرح الفيزياء، استطاع أن يعيد صياغة العلاقة بين الطالب والمادة العلمية الأكثر رعبًا لدى طلاب الثانوية العامة.



ما فعله مؤمن علي لم يكن مجرد تحسين في طريقة الشرح، بل تغيير في فلسفة التعليم. لم يعتمد فقط على السبورة، بل أدخل التكنولوجيا والتفاعل واللغة النفسية في كل حصة، مقدمًا تجربة تعليمية متكاملة.


ظهوره الإعلامي في قنوات مثل "النهار" و"صدى البلد" لم يكن صدفة، بل اعترافًا من المجتمع التعليمي والإعلامي بتأثيره وفاعليته. أما مبادرته في تنظيم حفلات تكريم الطلاب، فقد بلغت ذروتها بحضور الفنان تامر حسني، الذي لم يأتِ بناءً على دعوة رسمية، بل استجابة لفيديو أعده طلاب مؤمن بأنفسهم.



هكذا تصنع القدوة، وهكذا يكون المعلم رسولًا حقيقيًا للعلم والتغيير. إن ما يقدمه مؤمن علي من دعم نفسي، وتحفيز مستمر، وتفاني في الشرح، يجب أن يكون نموذجًا يُحتذى في جميع مراحل التعليم.


في زمن يحتاج فيه الشباب إلى من يؤمن بهم، كان مؤمن علي هو هذا الشخص. لهذا، نحن لا نحتاج فقط إلى تغيير المناهج، بل إلى تعميم روح مؤمن في كل مدرسة وفصل.

أحدث أقدم
بوابة ماست نيوز
بوابة ماست نيوز